للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة الرّابعة والخمسون بعد الثّلاثمئة [المسبّب وتضمينه]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

المسبِّب إذا لم يكن متعدّياً يكون ضامناً (١).

وفي لفظ: المسبِّب إذا لم يكن متعدّياً في التّسبّب لا يكون ضامناً (٢).

وفي لفظ سبق قريباً: المتسبّب -

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

سبق لهذه القاعدة أمثال.

والمسبب: هو صاحب السّبب، وهو غير المباشر للفعل، وقد سبق بيان أنّ المسبّب لا يضمن ما يهلك أو يتلف أو يتضرّر بسببه إلا إذا كانت متعدّياً، لكن إذا كان غير متعدّ فهو لا يضمن عند جمهور الحنفيّة خلافاً لمحمد بن الحسن الذي يرى تضمينه على كلّ حال. إذا لم يعترض مباشر.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا حفر بئراً في الصّحراء - في غير طريق السّائرين - فلا ضمان عليه فيما يقع فيها من إنسان أو دابّة؛ لأنّه غير متعدّ بالحفر، بل


(١) المبسوط جـ ٢٧ ص ٢٢.
(٢) نفس المصدر جـ ٣٠ ص ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>