للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة السّادسة والثّمانون بعد الثّلاثمئة [مشيئة الله]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

مشيئة الله تعالى واجبة النّفوذ (١).

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

هذه قاعدة عقدية تتعلّق بالعقيدة وأصولها.

فمشيئة الله سبحانه وتعالى واجبة النّفوذ على ما يشاء الله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى لا مكره له. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن (٢).

ولذلك نهى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم القائل "ربّ اغفر لي إذا شئت" بل أمره بالجزم بالدّعاء، فيقول: "اللهم اغفر لي".

فكلّ عدم ممكن يعلم وقوعه نعلم أنّ الله سبحانه وتعالى أراده، وكلّ وجود ممكن يعلم عدم وقوعه نعلم أنّ الله تعالى أراده، فتكون مشيئة الله سبحانه وتعالى معلومة قطعاً، وأمّا مشيئة غيره فلا تعلم، غايته أن يخبرنا، وخبره إنّما يفيد الظّن.


(١) الفروق جـ ١ ص ٧٧.
(٢) ينظر العقيدة الطحاوية وشرحها جـ ١ ص ١٣٣، تحقيق عبد الله التركي وشعيب الأرناؤوط، طبع مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى سنة ١٤٠٨ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>