إذا ترتبت على إرادة فعل الطاعة معصية كبيرة ارتفعت الطاعة - أي لا يجب على المكلف فعلها؛ لأنها تصبح وسيلة للمعصية، فالامتناع عن فعل الطاعة في هذه الحالة حتى لا يكون فعلها سبباً في وجود المعصية ووقوعها.
فإذا أصبحت الطاعة سبباً ووسيلة للمعصية أخذت حكمها؛ لأن للوسائل أحكام المقاصد.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا كان لا يصل إلى الحج إلا بدفع رشوة - حيث كما يحدث ويحدث في بعض البلاد والأزمنة - فلا يجب الحج على من أراده، إذ ترتفع الطاعة لوجود المعصية وهي الرشوة.
ومنها: إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وهي طاعة - يترتب عليها معصية أشد فلا يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.