للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى العين على الجاسوس بناء على غالب الرّأي، والوضع القائم. ولا يحمل على العين الباصرة أو العين الجارية.

ومنها: لفظ القرء مشترك بين الحيض والطّهر، فحمله الحنفيّة والحنابلة على الحيض بناءً على أنّ الأصل الطُّهر، والحيض عارض، والقرء معناه: الانتقال والجمع - وكلاهما موجود في الحيض، وكذلك لأنّ لفظ "ثلاثة" في قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (١) دالّ على عدد معلوم، فحملوه على الحيض لئلا ينتقص عنها.

رابعاً: مما استثنى من مسائل هذه القاعدة:

إذا أوصى لمواليه - وله موالٍ أعلون وموال أدنون -، الأعلون هم الذين أعتقوه، والأدنون هم الذين أعتقهم، قال الحنفيّة: تبطل الوصيّة؛ لأنّها بلفظ مشترك لم يمكن حمله على أحد معانيه، وعند غير الحنفيّة تصحّ الوصيّة وتكون بين الموالي الأعلين والأدنين.


(١) الآية ٢٢٨ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>