للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة الحادية والسّتّون [بيان المجمَل]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

كلّ بيان للمُجمِل يكون منطوقاً به في ذلك المجمَل (١).

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

سبق معنى المجمَل وهو الكلام المبهم الّذي يحتاج إلى تفسير من المجمِل.

فإذا ورد بيان للمجمَل من المجمِل فإنّ ذلك البيان يعتبر منطوقاً به في العبارة المجمَلة فيجب العمل بها؛ لأنّها في الحقيقة لم تعدّ مجمَلة بل مُفَسَّرة، وهي قريبة المعنى من القاعدة السّابقة.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (٢). لفظ مجمل في الأصل، لكن لمّا ورد عن السّنّة في خصوصياتها وهيئاتها وأحوالها، عُدَّ ذلك ثابتاً بلفظ القرآن، وأجمع المسلمون على أنّ


(١) الفروق جـ ٣ ص ١٦٤ - ١٦٥ الفرق ١٦٢.
(٢) الآية ٤٣، ٨٣، ١١٠ من سورة البقرة. والآية ٧٧ من سورة النساء. والآية ٨٧ من سورة يونس. والآية ٥٦ من سورة النور وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>