العبادة لا تبقى بدون شرطها كما لا تبقى بدون ركنها (١).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
ركن العبادة: هو جزء حقيقتها الذي لا توصف العبادة ولا تسمى بدونه.
وأما الشرط: فهو خارج عن ماهية العبادة وحقيقتها ووجوده سابق على الدخول فيها.
وإن كانت العبادة يترتب وجودها عليه.
فمفاد القاعدة: أن العبادة تنتفي وتنعدم بانتفاء وانعدام أحد أركانها، وكذلك تنتفي وتنعدم ولا توجد إذا فقد شرط من شروط صحتها، وذلك في حالة الاختيار لا الاضطرار.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
الصلاة لا تبقى بدون أركانها، فإذا فقد ركن منها كالقراءة للقادر عليها بطلت، وكذلك القيام، والركوع، والسجود عند القدرة. وهي كذلك لا تبقى عند فقد شرط من شروطها كالطهارة والاستقبال.
ومنها: الصيام لا يبقى إذا فقد ركن من أركانه كالإمساك عن الشراب