ولكن الوظائف الدينية يجوز أن يطلبها من هو كفء كما ثبت أنَّ عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه طلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعله إمام قومه - ولعله كان أكثرهم حملاً لكتاب الله - فأجابه الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك (١).
ولكن في عصرنا الحاضر أصبحت تولية الوظائف والأعمال يتقدم إليها طلابها بمؤهلاتهم، وقد يكون تعيينهم باختيار جمهور الناس بعد ترشيح أنفسهم كما يحدث بالنسبة لرؤساء بعض الدول وأعضاء المجالس النيابية، فمن وجد كفؤاً أو أن مؤهلاتهم، تؤهلهم للمناصب المطلوبة عُيِّنوا فيها. وقد يعيَّن من لا يكون كفؤاً.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
رجل طلب التولية على الوقف، لا يعطى ولا يجاب إلى طلبه، وهو كمن طلب القضاء لا يقلد.