الزائل العائد هل هو كالذي لم يزل أو كالذي لم يعد (١)؟
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
إذا وجد وضع بحكم ثم عُلَّق استمرار هذا الحكم أَو انتفاؤه بشرط أو صفة ثم تغير الوضع عما كان عليه، ثم عاد كما كان فهل يعتبر الأمر أو الوضع الذي ارتفع ثم عاد كأنه ما ارتفع، أو كأنه ما رجع ولا عاد؟
لأننا إذا اعتبرناه كأنه لم يرتفع فإن الحكم المبني أو المعلق على الشرط أو الصفة إذا وجد فهو واقع. أما إذا اعتبرنا كأنه لم يعد وأن الذي وجد إنما هو آخر جديد فإن الحكم لا يقع ولا يتحقق. خلاف
وهناك مسائل: يعتبر الحكم فيها كالذي لم يعد قطعا.
ومنها: يعتبر كالذي لم يزل قطعا.
ومنها: ما فيه خلاف والأَصح أنه كالذي لم يزل.
ومنها: ما فيه خلاف والأَصح أنه كالذي لم يعد.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
مثال للأول: إذا زال الملك عن العبد قبل ليلة هلال شوال ثم تملكه بعد الغروب من ليلة هلال شوال فلا تجب عليه فطرته قطعا.
ومثال للثاني: إذا اشترى معيبا ثم باعه ثم علم بالعيب. فلا أرش
(١) المجموع المذهب لوحة ٢٢٢ أ، قواعد الحصني جـ ٣ ص ٢١٤، أشباه ابن السبكي ج ١ ص ١٢٨ وص ٢٧٦، المنثور جـ ٢ ص ١٧٨، أشباه السيوطي ص ١٧٦، قواعد ابن خطيب الدهشة ص ٤٦٠.