القاعدة الخامسة والتّسعون بعد السّتمئة [حمل الكلام]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
مهما أمكن حمل الكلام على وجه صحيح لم يجز إلغاؤه (١).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
سبق لهذه القاعدة أمثال قريبة المعنى منها - وينظر من قواعد حرف الكاف القاعدة ٢١.
فإنّ كلام العاقل يجب حمله على الصّحّة - ما أمكن ذلك - وعلى ذلك فكلّ كلام صدر على عاقل فإنّه يحمل على وجه صحيح مهما أمكن، فإذا وجد وجه صحيح يحمل عليه فلا يجوز إلغاؤه وإبطاله؛ ولأنّ (إعمال الكلام أولى من إهماله) - كما سبق بيانه وينظر القاعدة رقم ٥١٨ من قواعد حرف الهمزة، والوجيز ص ٣١٤ فما بعدها.
وذلك لأنّ كلام العاقل محسوب عليه فهو حريص أن لا يخرج منه إلا كلام يحمل على وجه صحيح.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا أقرّ شخص وقال: لفلان عليّ ألف درهم إلا عشرة دنانير. فهل استثناء الذّهب - وهو الدّنانير - من الفضّة - وهي الدّراهم -