هذه القاعدة قريبة المعنى من القاعدة القائلة:"الأصل الحقيقة".
فكلّ لفظ له معنى حقيقي يدلّ عليه في أصل وضعه، وقد يحمل على مجازه، لكن لما كان (الأصل في الكلام الحقيقة) - كما سبق - فإنّ اللفظ إذا أطلق يجب حمله على معناه الحقيقي ما أمكن ذلك، ولا يجوز حمله على مجازه إلا إذا تعذّر حمله على حقيقته, لأنّه (إذا تعذّرت الحقيقة يصار إلى المجاز). أمّا إذا لم يمكن حمل اللفظ على حقيقته أو مجازه فإنّه يهمل.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
من قال: ما أملك صدقة في المساكين، فحقيقة معنى اللفظ في الملك لكلّ مملوك، ويستوي في ذلك مال الزّكاة وغيره، فيجب عليه هنا أن يخرج جميع ملكه صدقة، ولا يحمل على بعض ما يملِك وهو الزّكاة فقط.