عليه معدوماً في الحال ممكن الوجود عادة في المستقبل، فالتّعليق في المحقّق الوجود في الحال تنجيز، فإن قال: إن كانت السّماء فوقنا فأنت طالق. تطلق في الحال. وكذلك لو علّقه بالممتنع عادة وإن كان ممكناً عقلاً؛ لأنّ الممتنع عادة كالممتنع عقلاً في عدم بناء الحكم عليه، فذلك تنجيز أيضاً فإن قال: إن لم أصعد السّماء فأنت طالق. طلقت في الحال؛ لأنّ الصّعود إلى السّماء مستحيل عادة، وكذلك لو علّقه بالمستحيل عقلاً بطريق الأولى.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا قال: إذا خرجت من الدّار فأنت طالق. فخرجت فإنّ الطّلاق يقع عليها حين خروجها، فكأنه أوقعه لحظة خروجها، أو كأنّه أنشأ الطّلاق حين خروجها، والطّلاق قبل خروجها معدوم غير واقع لعدم ثبوت شرط التّعليق.