القاعدة الرّابعة بعد الثّلاثمئة [المثلى والمتقوّم]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
المثلي مضمون بمثله. والمتقوّم بالقيمة (١).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
المضمونات من حيث ما تضمن به تنقسم إلى قسمين رئيسين: مثلي وقيمي.
فالمثلي: هو الشّيء الذي له مثل من جنسه لا يتفاوت، فهو مضمون بمثله إن وُجد.
والقيمي: هو الشّيء الذي لا مثل له، أو له مثل متفاوت، فهذا إنّما يضمن بقيمته، أي بقدر ما يساويه من المال.
ومن القيمي أيضاً: المثلي الذي انقطع مثله فلم يوجد أو وجد متفاوتاً، فهذا يجب ضمانه بقيمته أيضاً.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
المكيلات والموزونات مثلية. فإنّما يضمن كلّ منها بمثلها. كاللبن والتّمر والماء والبر والذّهب والفضّة، فهي تضمن بمثلها عند
(١) قواعد الأحكام جـ ١ ص ١٥٢، روضة الطّالبين جـ ٥ ص ٨، المجموع المذهّب لوحة ٢٨٧ فما بعدها، أشباه ابن السبكي جـ ١ ص ٣٠٣، قواعد الحصني جـ ٣ ص ٤٢٥، أشباه السيوطي ص ١٨٠، ٢٠٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute