للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولك: قتلت فلاناً شرَّ قتلة حتى عاد لا يستطيع المشي. فهذا مجاز يراد به الضّرب الشّديد.

ومنها: ما دخله المجاز من أسماء الأجناس.

قولهم: رعينا الغيث. والمراد به العشب الذي نبت بسبب نزول الغيث.

ومنه قولهم: رأيت أسداً في براثنه يخطب على المنبر. وأنت تريد رجلاً شجاعاً. وممّا لا يدخله المجاز أيضاً:

من أطلق العشرة وأراد السّبعة فهو مخطئ لأنّ ألفاظ الأعداد نصوص لا يدخلها مجاز البتة.

وممّا يدخل المجاز من الظّواهر:

من أطلق صيغ العموم وأراد الخصوص، فهو مصيب لغة؛ لأنّها ظواهر.

ومثالها: قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} (١) فالقائل واحد، ومن جمعوا للرّسول صلّى الله عليه وسلّم بعض النّاس لا كلّهم.


(١) الآية ١٧٣ من سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>