للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمؤمنات وما عطف عليهما ألفاظ تدلّ على شيئين فصاعداً.

ومنها: قوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} (١) فلفظ (ما) من ألفاظ العموم.

ومنها: قوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (٢). فلفظ (رقبة) مطلقة دلّ على الحقيقة بدون قيد، فإذا قال: {رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} (٣). فهذا القيد أخرج الرّقبة عن إطلاقها, لأنّ الحقيقة قيِّدت بالإيمان.


(١) الآية ٢٧٠ من سورة البقرة.
(٢) الآية ٨٩ من سورة المائدة.
(٣) الآية ٩٢ من سورة النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>