للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من (١) كل رأس عشرة إن كانوا عشرة، وخمسة إن كانوا خمسة (٢). وقال محمد: الخيار لورثته كما كان لميتهم، وقاله أشهب وأصبغ ورجع إليه ابن القاسم (٣)، وقال مالك في العتبية: يعتق ثلثهم بالسهم إن كانوا ثلاثة، وربعهم إن كانوا أربعة (٤). وقال عبد الرحمن بن القاسم في كتاب محمد: إذا لم يختر السيد سجن أبدًا (٥) حتى يوقع العتق على أحدهما، وقاله أصبغ قال: فإن أصر على الإباء (٦) بعد الحبس أوقع الحاكم العتق على الأدنى منهما؛ لأنه قد كان للسيد أن يعتقه، ويرق الأفضل (٧)، وكذلك ورثته إذا أنكروا أو اختلفوا إذا (٨) كانوا صغارًا أو بعضهم، عتق (٩) الأدنى بعتق الوصي، وإن لم يكن وصي فالسلطان، وكذلك إذا كانوا كبارًا فاختلفوا، قال محمد: وإن لم يختر السيد حتى مات أحدهما كان ما خلفه لسيده وكان الباقي حرًّا، وإن قتله رجل كان فيه دية حر إن قتل خطأ والقصاص إن قتل عمدًا، واختلف في ذلك قول سحنون فقال في كتاب ابنه: إن قتلا جميعًا كان في الأول قيمة عبد وفي الثاني دية حر إن قتل خطأ والقصاص إن قتل عمدًا، وإن ماتا ورث الأول بالرق وكان مال الثاني لورثته


(١) في (ر): (في).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١٢/ ٣٤٤.
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١٢/ ٣٤٧.
(٤) انظر: البيان والتحصيل: ١٥/ ٩٣، والنوادر والزيادات: ١٢/ ٣٤٧.
(٥) قوله: (أبدًا) ساقط من (ح).
(٦) قوله: (فإن أصر على الإباء) يقابله في (ح): (وإن أجبر على الأداء).
(٧) في (ح): (الفضل).
(٨) في (ف) و (ر): (واختلف إذا).
(٩) قوله: (أحدهما، وقاله أصبغ. . . أو كانوا صغارًا أو بعضهم عتق) ساقط من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>