(وإذا قال لصاحبه أنصت فقد لغا، وقال سلمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ينصت إذا تكلم الإمام) هذا التعليق رواه مسندًا في باب لا يفرق بين اثنين.
٩٣٤ - (بُكَير) -بضم الباء- مصغر؛ وكذا عقيل (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت) أي: من بجانبك (والإمام يخطب فقد لغوت) ويروى: "لغت" أي: أتيت باللغو؛ وهو: الرَّفَثْ؛ أو الباطل، أو: عدلت عن الصواب. والأظهر أنه فعل محرم، وردت الأحاديث بلفظ الإثم بمعناه، وأمّا ما وقع من سؤال الأعرابي فقضية خاصة للضرورة، فلا يعول عليها، والطريق في إسكاته الإشارة.
وقوله:(والإمام يخطب) دلّ على أن الكلام [قبل] شروعه في الخطبة جائز، وهو الذي يفهم من قوله تعالى:{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}[الأعراف: ٢٠٤].
باب الساعة التي في يوم الجمعة
٩٣٥ - (مسلمة) بفتح الميم واللام (عن أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن