فإن قلت: أيّ مناسبة للترجمة مع الحديث؟ قلت: غرضُ كلٍّ من الحالِفِ كاذبًا والمرابي الزيادةُ بطريق باطل، فأشار إلى أنَّ الزيادة في الصورة، والنقصان في المعنى.
باب ما يكره من الحلف في البيع
٢٠٨٨ - (هشيم) بضم الهاء مصغر (العوّام) بفتح الواو المشددة (عن عبد الله بن أبي أوفى) بفتح الهمزة واسمه علقمة (أنَّ رجلًا أقام سلعة في السوق) أي: قومها، يقال: أقمت المتاع وقومته، وفي لغة أهل مكة: استقمته؛ أي: أظهرت قيمته (فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعط) كلا الفعلين على بناء المجهول (فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}[آل عمران: ٧٧]).
فإن قلت: سيأتي في البخاري أنها نزلت في الأشعث بن قيس. قلت: لا تزاحم في الأسباب؛ لجواز أن يكون الكل سبب النزول، وقد جاء في رواية عن ابن عبّاس أنها نزلت في أحبار اليهود.
فإن قلت: الكراهة تشمل التحريم والتنزيه، والآية نزلت على التحريم خاصة. قلت: