تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}[الإسراء: ٤٤] على عمومه. ودل منطوق الحديث على ثبوت عذاب القبر. عافانا الله منه برحمته التي غَلَبَتْ غَضَبَهُ.
باب: ما جاء في غسل البول
أي في بيان وجوب غسله (وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لصاحب القبر) أي: عن صاحبه لا لأجله، ولم يذكر سوى بول الناس لما تقدَّم من قوله:"كان لا يستتر من بوله"، فاللامُ في القبر عوض عن الضمير، استدل عليه بحديث صاحب القبرين تارةً تعليقًا، وأخرى إسنادًا.
٢١٧ - (روح بن القاسمِ) بفتح الراء وسكون الواو (عن أنس بن مالك، كان رسول - صلى الله عليه وسلم - إذا تبرَّزَ لحاجته) أي: ذهَبَ إلى البراز وهو الفضاء، لأنه لم يكن في بيوتهم أخلية.
(أتيتُهُ بماءٍ فيغتسل به) المحققون على أن اغتساله من البول وغيره لم يكن لنجاسةٍ، لأن ما كان نجسًا من غيره طاهر منه، إلا أنه كان يغسل منه تقذرًا كإزالة المخاط.
٢١٨ - (محمد بن المثنى) بضم الميم وتشديد النون (محمد بن خازم) بالخاء المعجمة (الأعمش) سليمان بن مهران (وما يعذبان في كبير).