٢٠٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُتِىَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ
ــ
باب: الوضوء من التَّوْر
بالتاء المثناة. قال الجوهري: إناء يشرب فيه.
١٩٩ - (خالد بن مَخْلَد) بفتح الميم (قال: كان عَمّي) هذا من قول يحيى بن عمارة بن أبي حسن، وعمّه عمرو بن أبي حسن (يكثر من الوضوء) -بفتحِ الواو- الماء الذي يتوضأ به، كأنه كان يكثر إراقة الماء على الأعضاء (فكَفَأَهُ على يديه) أي: قَلبَهُ. يقال: كفأ وأكفأ بمعنى.
(واستنثر) أي: أخرج الماء من أنفه، استفعال من النثر وهو التحريك، أو من النثرة، وهو طرف الأنف. ولم يذكر الاستنشاق؟ لأن الاستنثار مسبوق به (فمَسَح رأسَه فأدْبَرَ بيديه وأقبل) الفاء الثانية لتفصيل ما أجمل في قوله مسح.
فإن قلت: قد تقدم في باب مسح الرأس كله، فأقبل بهما وأدبر، عكس هذه الرواية والقصةُ واحدة؟ قلتُ: الواو لا تدل على الترتيب مؤداهما واحد نظيره قوله تعالى: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}[البقرة: ٥٨] في سورة البقرة، وقوله تعالى:{وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}[الأعراف: ١٦١] في سورة الأعراف.
٢٠٠ - (مسدّد) بضم الميم وتشديد الدال المفتوحة (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دَعَا بإناء من ماء فأُتي بقدحٍ رَحْرَاح) -بفتح الراء على وزن زلزال-. قال ابن الأثير: قدح قريب القعر مع سعة.