٣٠٣٤ - (أبو الأحوص) سلام بن سليم (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق ينقل التراب، حتى وارى التراب شعر صدره وكان كثير الشعر) لم يكن شعره في سائر البدن، قال ابن الأثير: جاء في وصفه: أجرد ذو مسربة بفتح الميم وضم [الراء] الذي على بدنه شعر، قال: ولم يكن كذلك، وإنما أراد أن الشعر كان على بعض أماكن من بدنه كالبطن والساعدين والساقين، قال: المسربة ما دق من شعر الصدر إلى الجوف، فوصفه بكثرة الشعر بالنسبة إلى سائر المواضع الخالية من بدنه، لا أنه كان أشعر كما تُوهِم ظاهر العبارة، وشرح ما في الحديث تقدم مرارًا.
باب من لا يثبت على الخيل
٣٠٣٥ - ٣٠٣٦ - (عبد الله بن نمير) بضم النون مصغر (ابن إدريس) هو عبد الله بن يزيد الكوفي (ما حجبني النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت) أي: عن الدخول عليه حيث كان الدخول ممكنًا (ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري، وقال: اللهم ثبته) إنما ضرب بيده في صدره؛ لأن فيه القلب، وهو محل الثبات واليد محل القدرة.