(وقوله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}[القصص: ٢٦]) هذا حكاية عن قول بنت شعيب في حق موسى، والقوي الأمين: الرَّجل الصالح (والخازن الأمين، و [من] لم يستعمل من أراده) هذا أَيضًا من تمام الترجمة.
٢٢٦٠ - (عن أبي بردة) -بضم الباء وسكون الراء- هو يزيد بن عبد الله، وجده أبو بردة بن أبي موسى، اسمه عامر (الخازن الأمين الذي يؤدي ما أُمر به طيب نفسه) وفي بعضها: "طيبة" وعلى الوجهين خبر مبتدأ محذوف؛ أي: وهو طيبة، ونفسه فاعل، وحمله على التأكيد من لغو الكلام، وقد يروى "طيبةً" بالنصب على الحال.
فإن قلت: ما وجه إيراد هذا الحديث في أبواب الإجارة؟ قلت: يجوز أن يكون الخازن أجيرًا؛ وإذا كان على هذه الصفة يكون رجلًا صالحًا.