للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب قَوْلِهِ (أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)

٤٧٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَأَخَذَ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ. طرفه ٣٣٩٤

٤٧١٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَمَّا كَذَّبَنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَّى اللَّهُ لِى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ».

ــ

٤٧٠٩ - (عبدان) على وزن شعبان (عبد الله) المروزي (أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) بضم الهمزة على بناء المجهول (ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن) كذلك في أكثر الرواية, وفي رواية بثلاثة أقداح منها العسل، وقد تقدم أن ثلاثة أقداح كان في السماء عند سدرة المنتهى، وقد تقدم لنا هناك كلام حسن في التوجيه (فأخذ اللبن، قال جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة) هي الإيمان والإِسلام، وذلك أن اللبن هو سبب بقاء الإيمان الأبدي للإنسان في هذه الدار، فتأويله بالإيمان الذي هو سبب البقاء الأبدي ملائم.

فإن قلت: قوله: (لو أخذت الخمر غوت أمتك) ما السر في ذلك؟ قلت: النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في أمته كالروح في البدن، فلا يمكن أن يقال: الروح شيء إلَّا وللبدن منه نصيب.

فإن قلت: فكم من غاوٍ في أمته؟ قلت: أرادت الأمة بأسرها كما ضلت اليهود والنصارى، وإليه يشير قوله: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق".

٤٧١٠ - (لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلّى لي بيت المقدس) هذا حديث الإسراء، وقد سلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>