للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ

وَقَالَ أَبُو مُوسَى قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِى عَامِرٍ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ».

٦٣٣١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ مَوْلَى سَلَمَةَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَيْبَرَ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَيَا عَامِرُ لَوْ أَسْمَعْتَنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ. فَنَزَلَ يَحْدُو بِهِمْ يُذَكِّرُ. تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا. وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا، وَلَكِنِّى لَمْ أَحْفَظْهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ هَذَا السَّائِقُ». قَالُوا عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. قَالَ «يَرْحَمُهُ اللَّهُ». وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ، فَلَمَّا

ــ

الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} [التوبة: ٣٨]، أي: بدلها، كذا ذكروه، لكن لم أر أحدًا من النحاة الكائن منك فإن ذكر الابتداء لا يستلزم ذكر البدلية، فالأحسن أن من بمعنى عن أي: متجاوزًا عنك. بتقدير مضاف. أي: عن طاعتك أو أن تكون ابتدائية. أي: الجد الكائن منك فإن ذكر الابتداء لا يستلزم ذكر الانتهاء. كقولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. نبَّه عليه بعض الفضلاء، ومن فسَّر الجد باب الأب أمْ أب الأم فقد أبعد إذ الأب أولى بذلك.

باب قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ١٠٣] ومن خص أخاه بالدعاء

(وقال أبو موسى: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اغفر لعُبَيد أبي عامر) هذا التعليق تقدم مسندًا في غزوة حنين، وعُبيد اسم علم لأبي عامر عمِّ أبى موسى كان أمير على الجيش في غزوة أوطاس. مات بها شهيدًا (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس) هذا اسم أبي موسى (أبا عامر) بفتح الهمزة على النداء.

٦٣٣١ - (لو أسمعت) لو للتمني أو للشرط، والجواب محذوف (من هنيَّاتك) بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء، ويروى "هنيهاتك" على أن الهاء بدل عن الياء، وهناتك مكبرًا قال ابن الأثير: الهن: كناية عن أسماء الأجناس أي جنس كان. والمراد هنا الأراجيز والحديث سلف في غزوة خيبر، وموضع الدلالة هنا قوله: (يرحمه الله) فإنه دعاء لعامر وصلاة عليه (وقال رجل من القوم) هو عمر بن الخطاب (لولا متعتنا به) وذلك أنه كان إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>