للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٤٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أُرِىَ وَهْوَ فِي مُعَرَّسِهِ بِذِى الْحُلَيْفَةِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ. طرفه ٤٨٣

١٧ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ)

٧٣٤٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الأَخِيرَةِ». ثُمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا». فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ). طرفه ٤٠٦٩

ــ

٧٣٤٥ - (أري وهو في مُعرّسه) بضم الميم وتشديد الراء المفتوحة اسم مكان من التعريس وهو نزول المسافر في آخر الليل (ببطحاء مباركة) البطحاء مسيل الوادي فيه دقاق الحصباء.

باب قول الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨]

٧٣٤٦ - روى عن ابن عمر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كان (إذا رفع رأسه من الركوع يقول: اللهم ربنا ولك الحمد في الآخرة، ثم قال: اللهم العين فلانًا وفلانًا).

فإن قلت: تقدم في رواية أنس أن يوم أحد لما شجوا وجهه شرع يمسح الدم عن وجهه ويقول: "لن يفلح قوم أدموا وجه نبيهم" فنزل قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨]؟ قلت: لا تزاحم في الأسباب يكون [كل] منهما سببًا.

فإن قلت: ما معنى قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨]؟ قلت: قال ابن بطال: معناه ليس عليك هداهم كما صرح به في الرواية الأخرى، وليس كما قال فإنه لا يلائم المقام فإنه يدعو عليهم باللعن، بل هو نوع عتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه رحمة للعالمين ما كان منه خلاف الأولى.

قال بعض الشارحين: فإن قلت: نعيم الآخرة أشرف أو المراد بالآخرة العافية، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>