للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧ - باب صَوْمِ الصِّبْيَانِ

وَقَالَ عُمَرَ - رضى الله عنه - لِنَشْوَانٍ فِي رَمَضَانَ وَيْلَكَ، وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ. فَضَرَبَهُ.

١٩٦٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ «مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيَصُمْ». قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ. قال: العهن: الصوف.

ــ

باب صوم الصبيان

(وقال عمر لنشوان: ويلك وصبياننا صيام) النشوان: فعلان من النشوة، وهي مبادئ السكر، وقال ابن الأثير: هي السكر. في رواية البغوي وسعيد بن منصور: كان ذلك في رمضان.

١٩٦٠ - (بشر) بكسر الباء وشين معجمة (المفضّل) بفتح الفاء وضاد معجمة مشددة (عن الرُّبيع) -بضم الراء وكسر الياء المشددة-، مصغر ربيع (معوذ) بضم الميم وكسر الواو وقال معجمة.

(أرسل رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فداة عاشوراء) أي: في أوّل نهاره (إلى قرى الأنصار) من العوالي وغيرها (من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه) أي: ليمسك عن الأكل والشرب، وهذا يدل على أنَّه كان واجبًا كما في رمضان إذا ثبت في أثناء النهار أنّه من رمضان يجب إمساك بقية اليوم لمن كان مفطرًا كُنَّا نصومه ونُصَوِّم صبياننا) -بضم النون وكسر الواو المشددة- أي: نأمرهم بالصوم؛ ليعتادوا به؛ فإن الإجماع على أن فروع الشرع لا تجب إلَّا بالبلوغ.

(ونجعل لهم اللعبة من العهن) -بضم اللام وسكون العين- ما يلعب به كالضحكة لمن يضحك منه، والعهن: الصوف الملون، وإنَّما جعلوا لهم ذلك ليذهل به عن الأكل والشرب (حتَّى يكون عند الإفطار) وفي رواية مسلم: "أعطيناه عند الإفطار" أي: عند إرادته الإفطار بالنّهار ليشغله عن ذلك، وهذا يقوي الوجوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>