٥٧ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً»
٦٣٨٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ». طرفه ٤٥٢٢
ــ
فإن قلت: لم يأمر جابرًا بالوليمة. قلت: إمَّا لأن الوليمة كان قد أشهر عندهم، فإن قضية عبد الرحمن بن عوف كانت عند قدومهم، وأن جابرًا كان قد مات أبوه وعليه دين كثير كما جاء في الأحاديث.
باب ما يقول إذا أتى أهله
أي: عند الوِقاع.
٦٣٨٨ - وقد سلف الحديث في كتاب الطهارة (كُريب) بضم الكاف، مصغر (لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله) يجوز أن تكون لو للتمنِّي وأن يكون الشرط أي: لكان خيرًا لم يفته، لقوله:(أن يُقدَّر بينهما ولد) بضم الياء وفتح الدال المشددة (ولم يضره شيطان) أي: واحد من الشياطين، والمراد إغواؤه وإلَّا لا بد من وسوسته.
فإن قلت: قال أولًا: (جنبنا الشيطان) وثانيًا: (الشيطان ما رزقتنا) غيَّر الأسلوب؟ قلت: الغرض الأصلي الدعاء للولد، فإن وقع الفعل على الشيطان؛ لأن المراد يعيذه.
باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة"
٦٣٨٩ - (وكان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) قيل: حسنة الدنيا المال والعلم. وقيل: الزوجة الصالحة، والأول حمله على أعم بما يشمل