٤٩ - باب مَنْ ضَرَبَ دَابَّةَ غَيْرِهِ فِي الْغَزْوِ
٢٨٦١ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىُّ قَالَ أَتَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ، فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِى بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سَافَرْتُ
ــ
لكسرة ما قبلها (فاستنت) أي: عدت من السنين وهو الطريق (شرفًا أو شرفين) أي: شوطًا أو شوطين وأو للتنويع (ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له) وفيه مبالغة، فإنه إذا أثيب على شربها من غير إرادة فيه، فمع الإرادة من باب الأولى.
(ورجل ربطها فخرًا أو رياء ونواء لأهل الإسلام) كما يفعله أكثر الظلمة والواو بمعنى أو؛ إذ كل واحدة من هذه الأمور كاف في الوزر والنواء بالمدّ مصدر ناوأ من النوء وهو البعد، أراد لازمه وهو المعاداة ولم يذكر القسم الثالث وهو الَّذي له ستر لأنه رواه مختصرًا لكونه كافيًا في غرضه وهو بيان حال فرس المجاهد، وقد تقدم مطولًا في باب شرب الناس والدواب من الأنهار.
(وسئل عن الحمر فقال: ما أنزل فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة) لكل خير وشر (الفاذة) بتشديد الذال المعجمة المنفردة بين جمع الآيات إذ ليس في القرآن أنَّه مثلها في الإحاطة.
باب من ضرب دابة غيره في الغزو
٢٨٦١ - (مسلم) ضد الكافر (أبو عقيل) -بفتح العين- اسمه بشير على وزن عليم (أبو المتوكل النّاجي) اسمه علي والناجي -بالجيم وتشديد الياء- نسية إلى ناجية. قال الجوهري: بنو ناجية قوم من العرب والنسبة إليه ناجي، بحذف التاء (قال:) أي: جابر (سافرت مع