٨ - باب مَا كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُسْأَلُ مِمَّا لَمْ يُنْزَلْ عَلَيْهِ الْوَحْىُ فَيَقُولُ «لَا أَدْرِى» أَوْ لَمْ يُجِبْ حَتَّى يُنْزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْىُ، وَلَمْ يَقُلْ بِرَأْىٍ وَلَا بِقِيَاسٍ
لِقَوْلِهِ تَعَالَى (بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ). وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ سُئِلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرُّوحِ فَسَكَتَ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ.
ــ
حفظ) الحديث، قيل: كانت عائشة تحفظ هذا الحديث فلذلك تعجبت من حفظه، لكن رواية حرملة صرحت بأنها أنكرت أولًا، وإنما تعجبت لأنه لم يزد ولم ينقص.
٧٣٠٨ - (عبدان) على وزن شعبان (أبو حمزة) بالحاء المهملة محمد بن ميمون (أبو عوانة) بفتح العين روى حديث سهل بن حنيف، وقد سلف في تفسير سورة الفتح وغيره، وموضع الدلالة هنا قوله:(اتهموا رأيكم) فإنه دل على بطلان رأيهم فإنهم ظنوا فيهم تقاصرًا في نصرة علي وقاسوا شأنه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما كان في أيام أبي بكر وعمر من النصر والفتح (لقد رأيتني يوم أبي جندل) هو يوم الحديبية، بإسناده إلى أبي جندل مجاز لأدنى ملابسة، فإنه جاء في رجله قيد، وفيه يحجل (وما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر يفظعنا) بضم الياء من أفظع (لا أسْهَلْنَ بنا إلى أمر نعرفه) كناية عن جدهم في الحرب وفتح الله عليهم سريعًا (شهدت صفين) -بكسر الصاد- موضع على شاطئ الفرات وصفون لغة فيه، وكان به الحرب المشهورة بين معاوية والإمام كرم الله وجهه.
باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُسأل مما لم ينزل عليه الوحي فيقول: لا أدري