التخيير فإنه قال:(من شاء أن يجعلها عمرة فليفعل) وهنا أمرهم حتمًا (قالت عائشة: فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج) أي بعد أيام منى، وقد سلف في أبواب الحج أنها قارنة إلا أنها أرادت أن يكون لها عمرة مستقلة كسائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
٤ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ليت كذا وكذا
٧٢٣١ - (ذات ليلة أرِق) على وزن سهِر وهو نوع منه، هو من غير اختيار. ثم قال:(ليت رجلًا صالحًا يحرسني الليلة) قيد بالصالح احترازًا عن المنافق.
فإن قلت: أليس قد قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة: ٦٧]؟ قلت: محمول على [أنه] قبل نزول الآية لما روى الترمذي عن عائشة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرس إلى أن نزلت هذه الآية.
فإن قلت: في رواية أبي داود والنسائي أن ليلة حنين كانوا يحرسون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"؟ قلت: محمول على أن الآية نزلت بعد حنين.