باب إذا طلقها [ثلاثًا] ثم تزوجت غيره بعد العدة فلم يمسها
٥٣١٧ - روى في الباب حديث امرأة رفاعة لما طلقها فزوجت نفسها عبد الرحمن بن الزبير، وقد مر مرارًا في أبواب النكاح من أنها لا تحل لزوجها الأول إلا بعد الإصابة من الثاني لقوله:(لا حتى تذوقي عسيلته) كناية عن أدنى إيلاج، وكان المخالف في المسألة من اشتراط الإصابة أهل الظاهر وسعيد بن المسيب، ثم انعقد الإجماع على ما في البخاري.
باب قوله:{وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ}[الطلاق: ٤]
لما نزلت آية البقرة في العدة {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}[البقرة: ٢٢٨] سأل معاذ وأبي بن كعب عن عدة غير ذوات الأقراء [فنزلت] هذه الآية.
وتفصيل الحكم في العدة: أن ذوات الأقراء بالقرء سواء كان طهرًا أو حيضًا. والصغيرة والآيسة بالأشهر كما صرح به في الآية من قوله:{فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ}[الطلاق: ٤]، وكذا التي وقع الريبة في شأنها لقوله:{إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ}[الطلاق: ٤].
{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ}[الطلاق: ٤] أي آخر عدتهن {أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}[الطلاق: ٤]. ولو ساعة عند الأئمة.