وفي بعض النسخ وقع هذا الحديث موقوفًا عن ابن عمر. قال القابسي: هذا محمول على سقوط لفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن مثله لا يمكن إدراكه بالرأي.
قلت: سيأتي في كتاب الفتن من رواية أزهر السمان التصريح برفعه.
باب قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} [الواقعة: ٨٢]
(وقال ابن عباس: شكركم) وهذا لأن الشكر من أسباب الرزق، قال تعالى:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧] وعن ابن جبير أنَّ ابن عباس قرأ كذلك. وقرأ علي بن أبي طالب وتجعلون شكركم أنكم تكذبون، بفتح التاء وتخفيف الذال.
١٠٣٨ - (صالح بن كيسان) بفتح الكاف وسكون الياء (عن زيد بن خالد الجهني) -بضم الجيم وفتح الهاء- نسبة إلى جهينة؛ قبيلة معروفة (صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية) -بضم الحاء وتشديد الياء الثانية، وقد تخفف- اسم بئر بقرب مكة (على إثر سماء) أي: مطر؛ مجاز مشهور. والإثر -بكسر الهمزة وسكون المثلثة- أي: بعده، ويجوز الفتح وتحريك الثاء (ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب). والنوء: منزل من منازل القمر، وهي ثمانية وعشرون، كلما غاب كوكب طلع مقابله آخر، هذا معنى النوء. قيل: من ناء إذا سقط، وقيل: من ناء إذا نهض ينظر إلى النجم الغارب