(قال عبد الرحمن بن عوف: هل من سوق)(وقال أنس: قال عبد الرحمن: دلوني على السوق. وقال عمر: ألهاني) أي: شغلني (الصفق بالأسواق) هذه التعليقات قد سلفت بأسانيدها، ومحصلها أن ذكر السوق والدخول فيه للتجارة لا يخل بأمر شرعي، ولا يقدح في المروءة.
٢١١٨ - (محمد بن الصباح) بفتح الصاد وتشديد الباء (محمد بن السوقة) بضم السين (يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض) البيداء: المفازة والفضاء. وظاهر ما رواه ابن الأثير في "النهاية" أنها البيداء بين مكة والمدينة، وقال:"فإذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرائيل فقال: يا بيداء أبيديهم" أي: أهلكيهم ([كيف] يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم؟) أي: أسواق لهم، هذا موضع الدلالة من الحديث، ورواه بعضهم:"وفيهم أشرافهم" ورواه الإسماعيلي: "وفيهم سواهم" واستشكل رواية البخاري، فإن الخسف إنما