باب قول الله:{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}[الحشر: ٢٤]
وقال الغزالي: قد يظن أن هذه الثلاثة ألفاظ مترادفة وليس كذلك، فإن الخلق: التقدير، والبارئ: هو الموجد، والمصور: هو الذي يخصه بشكل يمتاز بها عن غيره كالمهندس يقدر البناء ثم يبني ثم يزيد وينقش.
٧٤٠٩ - (إسحاق) كذا وقع غير منسوب، قال الغساني: يجوز أن يكون ابن منصور وابن راهويه. قال شيخ الإسلام: هو ابن منصور لأن ابن راهويه وإن كان يروي عن عفان إلا أنه يروي بلفظ أخبرنا. (حَبّان) بفتح الحاء وتشديد الموحدة (ابن مُحَيريز) بضم الميم وفتح الحاء آخره زاي معجمة اسمه عبد الله. (بني المصطلق) بفتح الطاء سلف الحديث في المغازي. وموضع الدلالة قوله:(لا تفعلوا فإن الله قد كتب من هو خالق).
فإن قلت: لم يذكر البارئ والمصور. قلت: قد يطلق القرآن بهما فلا ضرورة إلى الاستدلال عليهما.
(ما عليكم ألا تفعلوا) أي: لا ضرر عليكم في ترك العزل، وذلك أن فائدته عدم الولد والفرار منه، والله قادر على خلق الولد من غير نطفة، على أنه يمكن قبل العزل أن تسبق قطرة من المني، وقيل: معناه عدم العزل ليس واجبًا عليكم، وهذا مع كونه ليس معنى التركيب مناف لغرض الشارع لأنه بصدد المنع. ألا ترى إلى قوله:(لبست نفس مخلوقة إلا الله خالقها).