على بناء المجهول، وللأصيلي بالخاء المعجمة من الخرور.
فإن قلت: ما معنى قوله: {يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ}[الزمر: ٢٤]؟ قلت: الكافر حين يُلقى في النَّار مغلولة يداه إلى عنقه، فليس له ما يتقي به سوى وجهه عافانا الله من ذلك برأفته.
(الشكس: العسر) -بكسر الكاف في الأول، والسين من الثَّاني- من الشكاسة وهي سوء الخلق ({بِمَفَازَتِهِمْ}[الزمر: ٦١] بفوزهم) أشار إلى أنَّه مصدر، وقرئ بمفازاتهم بصيغة الجمع (المطيفين بحفافيه بجوانبه) بكسر الحاء وفتح الفاء تثنية حفاف، وفسره بالجوانب؛ لأنَّ الإطافة لا تكون إلَّا كذلك ({مُتَشَابِهًا}[الزمر: ٢٣] ليس من الاشتباه) لأنَّه تفسير أحسن الحديث، فلا يمكن أن يكون فيه اشتباه، (ولكن يشبه بعضها بعضًا) في حسن النظم وسلامة الألفاظ.
باب قوله:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا}[الزمر: ٥٣]
الإسراف من السرف وهو الشدة، وفي عرف الشرع: الإفراط والتجاوز عن الحد الأوسط، وفي الآية الإكثار من الذنوب، والذي رواه عن ابن عباس هو سبب النزول، والحكم عام في كل مسرف.