وَقَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ قَالَ لِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «لَا تَعْرِضْنَ عَلَىَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ».
ــ
٥٠٧٨ - (عبيد) بضم العين و [فتح] الموحدة (عن عائشة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أريتك في المنام مرتين) قال القاضي: يحتمل أن يكون هذا قبل النبوة، ويرده قوله:(فإذا هي أنت) يدل على أنه كان يعرفها، ولا شك أنها ولدت بعد البعثة. (رجل يحملك في سَرَقَة).
فإن قلت: في باب النظر إلى المخطوبة لفظ الملك بدل الرجل، وفي صحيح ابن حبان بلفظ جبريل؟ قلت: المعنى واحد فإن الملك كان جبريل في صورة الرجل.
والسَرَقَة -بثلاث فتحات مع القاف- معرب سره، ومعناه: الجيد أي: في قطعة حسنة من حرير (فأقول: إن كان هذا من عند الله يمضه) -بضم الياء- مضارع أمضى.
فإن قلت: رؤياه وحي فما معنى قوله: "إن يكن من عند الله"؟ قلت: المنام قد يكون مؤولًا كما رأى أسيدًا في الجنة، وكان قد مات كافرًا، وكان مؤولًا بابنه عتاب، وكذا رأى أبا جهل في الجنة "فقلت: ما لأبي جهل والجنة فكان إسلام ابنه عكرمة".
باب [تزويج] الثيبات
الثيب: ضد البكر، إلا أن مراد الحديث المرأة التي رأت زوجًا غيرك.
(وقالت أم حبيبة) زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنت أبي سفيان، واسمها: رملة، روى حديثها فيما قبل وفيما بعد مسندًا، وغرض البخاري من قوله:(لا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن) الدلالة على أن بعض نسائه كن ثيبات.