يقول:(فذلك مثل الصلوات الخمس) و (الخطايا): جمع خطيئة؛ وهي: الذنب، من خطِئ بالكسر، والمراد: الصغائر؛ لأن الكبائر لا تسقط إلا بالحدود أو التوبة، ومظالم العباد بالأداء والاستحلال.
باب تضييع الصلاة عن وقتها
٥٢٩ - (غيلان) بغين معجمة (عن أنس قال: ما أعرف شيئًا مما كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: ما أجد، من إطلاق المسبب وإرادة [السبب](قيل: الصلاة) بالرفع؛ أي: الصلاة موجودة. نقض عليه دعوى الكلية؛ لأنه فهم أنه نفى الوجود مطلقًا، فقال:(أليس قد ضيعتم ما ضيعتم فيها؟) -بالضاد المعجمة- ويروى بالصّاد المهملة والنون، من الصنع فردّ قول القائل: بأنه يريد العبادات على وجه الكمال؛ كما كانت في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ابن سعد: كان سبب هذا القول من أنس أن الحجّاج أخر الصلاة يومًا. قيل: كان بنو أمية يؤخرون الصلاة إلى آخر الوقت. ونقل شيخ الإسلام من طرق أنهم كانوا يخرجونها من الوقت.
٥٣٠ - (عمرو بن زرارة) بالزّاي المعجمة بعدها مهملة (عن عثمان بن أبي رَوَّاد) بفتح الراء وتشديد الواو (دخلت على أنس بدمشق) -بكسر الدال- المدينة المعروفة بالشام (وقال بكر بن خلف) تعليق من البخاري؛ لأنه وإن كان معاصرًا للبخاري إلاّ أنّه لا روايةَ له عنه؛ إنما روى عنه أبو داود وابن ماجه (محمد بن بُكير) بضم الباء على وزن المصغر (البرساني) -