٣٩٢٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ، فَقَدِمَ بِلَالٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَدِمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ
ــ
من إبل؟ قال: نعم، قال فهل تمنح منها) أي: تعطي من لبنها لمن احتاج (قال: نعم، قال: فتحلبها يوم وردها) أي: يوم ترد الماء فإنه أسهل على الإبل وعلى المحتاج الطالب لدرها (قال: فاعمل من وراء البحار) أي: البلاد، والعرب تسمي البلد بحرًا (فإن الله يَترك من عملك شيئًا) -بفتح الياء والراء- أي: لن ينقصك، ويروى بسكون التاء من الترك، والحديث سلف في أبواب الزكاة.
باب مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأصحابه
٣٩٢٤ - (أبو الوليد) هشام الطيالسي (أبو اسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم) عبد الله بن قيس، وقيل: عمرو الأعمى مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا كان بعد العقبة الأولى، وهذا صريح في أنه لم يقدم قبلهما أحد، ممن قال قدم قبلهما أبو سلمة لقول أم سلمة كما سيأتي: أول من هاجر في سبيل الله فقد التبس عليه، وذلك أنه أول من هاجر إلى الحبشة، قال ابن عبد البر.