٢٨١٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ
ــ
(وضع لأمته) بفتح اللام، وسكون الهمزة، وقد تُبدَلُ أيضًا: هي الدرع ويطلق على السلاح، ومطلق أداة الحرب (فأتاه جبريل، وقد عَصَبَ رأسَه الغبارُ) بتخفيف الصاد، ورفع الغبار على الفاعلية، أي: أحاط الغبار برأسه كالعصابة (فقال رسول الله: فأين؟ قال هاهنا، وأومأ إلى بني قريظة) كأنه لم يذكر بني قريظة لئلا يبلغهم الخبر، فإن الحرب خدعة.
قال ابن بطال: فالحديث يدل على أنَّه لم يكن يخرج إلى الحرب إلا بالإذن.
قلت: لا دلالة فيه، فإنه حكاية في واقعة وقد اتفق أهل الأصول أنَّه كان في الحروب يجتهد، والمسألة معروفة.
باب فضل قول الله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}[آل عمران: ١٦٩]
أراد فضل من دخل تحت هذا العموم.
٢٨١٤ - (عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة) أي: أصحابه الذين قتلوا عند بئر معونة، موضع قِيَل نجد بين أرض بني عامر، وحرَّة بني