يونس" وليس فيه دعاء ومناسبة هذا الذكر لدفع الكرب اشتماله على صفات الجلالة والجمال فإذا قُوبلت ترجَّحت صفات الجمال؛ لأن رحمته غالبة غضبه.
باب التعوذ من جهد البلاء
٦٣٤٧ - (سُمي) بضم السين، مصغر (عن أبي صالح) هو ذكوان السمان (كان رسول الله يتعوَّذ من جهد البلاء) قال ابن الأثير: الجَهد: -بفتح الجيم لا غير- هو المشقة (ودرك الشقاء) -بفتح الدال والراء- مصدر درك، إذا لحق ووصل (وسوء القضاء) أي: القضاء السوء من إضافة الصفة إلى الموصوف، ويشمل كل آفة في النفس والمال والأهل (وشماتة الأعداء) فرحهم بما يصيب الإنسان. قال الجوهري: والفعل منه شِمت بكسر الميم. (قال سفيان: الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي).
فإن قلت: كيف جاز له الزيادة في الحديث؟ قلت: لم يُرد أنه زاده في الحديث بل أضاف إلى ما في الحديث خصلة أخرى استفاد منها ومثله كثير في الأدعية لكن روى البخاري