(وتقرأُ السلام) -بفتح التاء- من القراءة. وحاصلُهُ: أن تُسَلّم. وإنما زاد فيه لفظ القراءة تفخيمًا له. ويروى بضم الياء من الإقراء. قال ابن الأثير في توجيه هذا: كأنك بالسلام عليه تحمله على أن يَقْرأ عليك السلام أي: تردّ (على من عرفتَ ومن لم تعرف) ليكون عبادةً لله تعالى، ولو ميزت به من تعرف فقد راءيتَ، وخَرَج عن كونه لله تعالى.
فإن قلتَ: هل فرقٌ بين الخير والأفضل؛ فإنه ذكر أولًا أفضل، وثانيًا خير؟ قلتُ: لا فرقَ بدليل ما روى مسلم: "خير" في موضع "أفضل" وليس هنا في مقابلة الشرّ كما يتوهم؛ لأن الكلام في أمور الإيمان وتفاضُلها.
فإن قلتَ: قال أولًا: "أفضلُ الإسلام من سَلِم المسلمون من لسانه"، وثانيًا: "خير