للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥ - باب كَيْنُونَةِ الْجُنُبِ فِي الْبَيْتِ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ

٢٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَشَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَرْقُدُ وَهْوَ جُنُبٌ قَالَتْ نَعَمْ وَيَتَوَضَّأُ. طرفه ٢٨٨

٢٦ - باب نَوْمِ الْجُنُبِ

٢٨٧ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهْوَ جُنُبٌ قَالَ «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ وَهُوَ جُنُبٌ». طرفاه ٢٨٩، ٢٩٠

ــ

باب: كينونة الجنب في البيت إذا توضأ

قال الجوهري: الكينونة مصدر كان، ثم قال: شبهوه بالحيدودة من ذوات الياء فحذفوًا حذفوا من هيِّن، ولولا ذاك لقالوا: كونونه.

٢٨٦ - (أبو نعيم) بضم النون على وزن المصغر، و (شيبان) على وزن شعبان من الشيب (عن يحيى) هو ابن كثير (سُئلت عائشة أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرقدُ وهو جنب؟ قالت: نعم، ويتوضأ) عطف على نعم، لأنه قائم مقام يرقد في الجواب، وفي بعضها: وهو يتوضأُ، فحسُنَ أن يكون حالًا.

٢٨٧ - (قتيبة بن سعيد) بضم القاف على وزن المصغر ([أن] عمر بن الخطاب سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرقد أحدنا وهو جنب) بحذف حرف الاستفهام؛ لأن المعنى [دل] عليه (قال إذا توضأ أحدكم فليرقد) إذا شرطية، والأمر للإباحة بقرينة السؤال.

فإن قلت: الرقاد سبب الوضوء، فكيف صار الوضوء سببًا للرقاد؟ قلتُ: الرقاد هو السبب الباعث للوضوء، والوضوء هو السبب لإباحة الرقاد، والتحقيقُ أن النوم بدون الوضوء أيضًا مباح، ولكنه خلاف الأَوْلى وتعلق بظاهره أهلُ الظاهر، فأوجبوا الوضوء.

والحقُ أنه ندب لما روى أصحاب السنن عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينام جنبًا لا يمس ماءً. قال بعضُهم: الشرط سببٌ فما مسبب الرقودُ أو الأمر بالرقود؟ قلتُ: يحتمل

<<  <  ج: ص:  >  >>