أورد في الباب أربعة ألفاظ من يمين رسول الله:"والذي نفسي بيده"، "ومقلب القلوب"، "والله"، "ورب الكعبة"، وفيه دلالة على أن النهي عن الحلف بغير الله لا يراد به لفظ الله، بل كل اسم من أسمائه الحسنى.
باب لا تحلفوا بآبائكم
٦٦٤٦ - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر وهو يسير في ركب) جمع راكب، اسم جمع، وهو لغة لركبان الإبل ما فوق العشرة، ثم اتسع فيه (يحلف بأبيه، فقال: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم. من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) ليس المراد بقوله: "فليحلف بالله، لفظ الجلالة، بل كل لفظ دل على ذات الله أو صفة من صفاته.
فإن قلت: قد أقسم الله بالذاريات والطور والنجم؟ قلت: المضاف مقدر أي: ورب الطور، أو تلك المخلوقات لعظم شأنه لما كانت دالة على عظم مبدعها، فله تعالى خاصة؛ لأن راجع إلى فعل من أفعاله، وأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للسائل عن شرائع الإسلام: "أفلح والله" فليس المراد فيه اليمين وإن كان على صورته؛ لأن هذه الألفاظ تجري في المجاورة بدون التفات إلى معناها.
٦٦٤٧ - (عفير) بضم العين مصغر (قال عمر: فوالله ما حلفت بها منذ سمعت