للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمْرَتِهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «إِنْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَتِهِ فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ، فِي إِمْرَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ بَعْدَهُ». طرفه ٣٧٣٠

٣ - باب كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

وَقَالَ سَعْدٌ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ». وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَاهَا اللَّهِ إِذًا. يُقَالُ وَاللَّهِ وَبِاللَّهِ وَتَاللَّهِ.

٦٦٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ». طرفه ٦٦١٧

ــ

(بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا وأمَّر عليهم أصامة بن زيد فطعن الناس في إمرته) -بكسر الهمزة وسكون الميم- الإمارة، والطعن: القدح في إمارته، يقال: طعن بالقول يطعن -بفتح العين وضمها الغتان- وطعن بالرمح يطعن بالضم لا غير، والحديث سلف في المناقب، وموضع الدلالة: (أيم الله إنه كان خليقًا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إليَّ) إن مخففة من المثقلة، وأحب: أفعل تفضيل، من بناء المفعول، أي: أشد محبوبية، وإدخال "من" أفاد المشاركة في زيادة المحبة في الجملة، فلا يلزم تفضيله على فاطمة وابنها.

باب كيف كان يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -

(وقال سعد: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده) تقدم هذا مسندًا في أبواب الإيمان حين أعطى ناسًا وسعد جالس ولم يعط رجلًا (وقال أبو قتادة) واسمه الحارث (قال أبو بكر: لاها الله إذن) تقدم مسندًا في غزوة حنين في باب من لم يخمس الأسلاب.

فإن قلت: الباب في يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذه يمين أبي بكر؟ قلت: سمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقررها، فكان ذلك بمثابة يمينه.

٦٦٢٨ - (كانت يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ومقلب القلوب) أي: أكثر الأوقات كما دل عليه لفظ كان، وكأنه إنما أكثر منه لأنه دل على القدر الذي لم يطلع على سره نبي ولا ملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>