بترجمانه وسأل أَبا سفيان أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونقلها له، ووجه الدلالة في حديث هرقل وهو نصراني، قيل: تقرير ابن عباس وعدم إنكاره وارتضاه، ولذلك كان يترجم عنده واحد، والحق في هذه المسألة مع أنَّهم اضطربوا فيه ولم يحم أحد حوله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه دعاؤه بترجمانه وسماعه منه تلك الأخبار المطولة المفصلة ولم ينكر منها شيئًا، دل على أن ما فعله كان صوابًا.
(وقال عمر وعنده علي وعبد الرَّحْمَن بن عوف: ما تقول هذه؟) كانت جارية سوداء نوبية كانت حبلى، جاءت تذكر شأنها لعمر في خلافته فلم يعرف لسانها فأخبره ابن حاطب مقالتها، فدل على الاكتفاء بواحد، والجواب عن هذه الآلة أن الأدلة فيها، فإن كلها من قبيل الإخبار، والمترجم في حقوق النَّاس كالشاهد في المعنى (وقال بعض النَّاس) هو الإِمام الشَّافعيّ.
باب محاسبة الإِمام عماله
٧١٩٧ - (محمَّد) كذا وقع غير منسوب، قال ابن السكن: وأبو نصر هو ابن سلام (أبو حميد الساعدي) واسمه المنذر، روى في الباب حديث ابن الأتبية عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،