للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا، فَبَقِىَ عَتُودٌ فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «ضَحِّ بِهِ أَنْتَ». طرفه ٢٣٠٠

١٣ - باب الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ

وَيُذْكَرُ أَنَّ رَجُلاً سَاوَمَ شَيْئًا فَغَمَزَهُ آخَرُ فَرَأَى عُمَرُ أَنَّ لَهُ شَرِكَةً.

٢٥٠١، ٢٥٠٢ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ. فَقَالَ «هُوَ صَغِيرٌ». فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ. وَعَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ

ــ

مرثد بن عبد الله (روى عن عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنمًا يفرقه على أصحابه) وقد تقدم الحديث في باب الوكالة، وإيراده للدلالة على أن الذين قُسم فيهم الغنم كانوا متشاركين في العطية، والعدلُ المذكور في الترجمة محمول على الأولوية؛ فإن الأمر كان مفوضًا إليه؛ بخلاف قسمة الحقوق؛ فإن العدل فيها واجب (فبقي عتود) -بفتح العين وضم التاء- ولد الماعز إذا كمل له حول.

باب الشركة في الطعام وغيره

(ويذكر أن رجلًا ساوم شيئًا فغمزه آخر، فرأى عمر أن له شركة) روى سفيان عن هشام بن حجير عن إياس بن معاوية: أن رجلين حضرا سلعة فساوم أحدهما، فأراد الآخر أن يزيد فيه؛ فغمزه المشتري بيده أن لا يفعل، فلما اشتراه قال الآخر: أنا شريكك، فارتفعا إلى عمر، فقضى له بالشركة، ونقل ابن بطال أنّ مالكًا قال بمثله، وهذا عندي فيه نظر؛ لأنه مواطأة على كساد مال المسلم.

٢٥٠١ - ٢٥٠٢ - (أصبغ بن الفرج) بفتح الهمزة وغين معجمة (عن زهرة بن معبد) بفتح الميم والباء (عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: عبد الله، قال ابن مندة: أدركَ من زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ستين. "دعا له" أي: بالبركة. صرح به الرواية بعده

<<  <  ج: ص:  >  >>