(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا ينادي في النَّاس يوم عاشوراء: إن من أكل فليتم، ومن لم يأكل فلا يأكل) استدلَّ به على أن نية الصوم بالنهار جائزة، وهذا في النفل متفق عليه، وقال أبو حنيفة في الفرض أيضًا، وقال الشافعي: الأمر بصوم عاشوراء كان ندبًا، وقد قال في الحديث الآخر:"لا صيام لمن لم يبيت بالصيام" إلا أن النفل خرج بما رواه مسلم وغيره عن عائشة: [قالت: قال لي] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم:"هل عندكم شيء"؟ قلنا: لا، قال:"فإني إذًا صائم". إلا أن مالكًا قال: إنْ كان يسرد الصوم تكفيه نية النهار، ومن لا يسرد لا يصح.