من الإجازة؛ لأنه غير منصرف فلا يدخله التنوين، ورواه بعضهم بالراء المهملة من الجر بمعنى الصرف، ولو لم يذكر أغلالًا كان أحسن؛ لأن عدم الصرف مخصوص بسلاسل ({أَسْرَهُمْ}[الإنسان: ٢٨]: شدة الخلق) الأسر الربط بالإيسار -بكسر الهمزة- وهو القيد الذي يربط به الأسير، ومعنى الشدة، أخذه من {وَشَدَدْنَا}[الإنسان: ٢٨](أو غبيط) على وزن كريم بالغين المعجمة: مركب من مراكب النساء قال امرؤ القيس:
تقول وقد مال الغبيط بنا معًا ... عقرت بعيري يا امرؤ القيس فانزل
سورة المرسلات
{جِمَالَتٌ}[المرسلات: ٣٣]: حبال) هذا إنما يستقيم على قراءة ابن عباس بضم الجيم، وتشديد الميم جمع جمل: بضم الجيم وتشديد الميم كما قرأه ابن عباس في قوله تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأعراف: ٤٠]، وفسره بجمال مجموعة، كذا ذكره الجوهري عنه، وابن الأثير، وأما على فراءة كسر الجيم أو جمالات: فكلاهما جمع جمل الحيوان المعروف، كالحجارة في حجر، والثاني جمع الجمع (إنه ذو ألوان) أي: يوم القيامة يوم طويل فيه أوقات، فلا يناقض في مثل قوله: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦)} [المرسلات: ٣٦]، وقوله حكاية عنهم {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}[الأنعام: ٢٣] لأن التناقض يقتضي اتحاد الزمان.