يخل به اليمين، قال ابن الأثير: التاء زائدة فيه، والمراد: المرور على النار إذا جاز الصراط؛ لقوله تعالى:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}[مريم: ٧١] فإنه معطوف على جواب القسم.
٦٦٥٧ - (معبد) بفتح الميم والباء الموحدة (ألا أدلكم على أهل الجنة: كل ضعيف متضعف) -بفتح العين المشددة- أي: يعده الناس ضعيفًا (لو أقسم على الله لأبره) غاية كرامته (وأهل النار كل جواظ) -بفتح الجيم وتشديد الواو وآخره ظاء معجمة- قال ابن الأثير:[الجواظ]: الجموع المنوع، وقيل: السمين المختال في مشيته، والعقل: الفظ الجافي.
باب إذًا قال: أشهد بالله أو شهدت بالله
لفظ أشهد ليس يمينًا سوى عند الكوفيين وأحمد، وقال مالك: إن نواه وإلا فلا، وأما إذا قيل: أشهد بالله يمين بلا خلاف.
٦٦٥٨ - (شيبان) بفتح السين وسكون المثناة (عن عبيدة) بفتح العين وكسر الموحدة، روى [عن] عبد الله بن مسعود حديث خير القرون وموضع الدلالة هنا قوله: (ثم يجيء قوم يسبق شهادة أحدهم يمينه) وغرض البخاري الرد على الكوفيين القائلين بكونه يمينًا؛ لأن لفظ الشهادة ليست من ألفاظه، ولذلك ذكره مقابلة اليمين.
فإن قلت: جاء في الحديث: "خير الشهداء من يشهد قبل أن يطلب لها"؟ قلت: