١٣ - باب قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ) إِلَى قَوْلِهِ (أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
(مَصْرِفًا) مَعْدِلاً (صَرَفْنَا) أَىْ وَجَّهْنَا.
١٤ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الثُّعْبَانُ الْحَيَّةُ الذَّكَرُ مِنْهَا يُقَالُ الْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ الْجَانُّ وَالأَفَاعِى وَالأَسَاوِدُ. (آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ يُقَالُ (صَافَّاتٍ) بُسُطٌ أَجْنِحَتَهُنَّ. (يَقْبِضْنَ) يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ.
٣٢٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ، فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ، وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ». أطرافه ٣٣١٠، ٣٣١٢، ٤٠١٦
٣٢٩٨ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً لأَقْتُلَهَا فَنَادَانِى أَبُو لُبَابَةَ لَا تَقْتُلْهَا.
ــ
باب قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} [الأحقاف: ٢٩].
قيل: كانوا سبعة، وقيل: تسعة رئيسهم زوبعة، وكانوا من جن نصيبين.
باب قوله تعالى: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} [البقرة: ١٦٤]
(والحيات أجناس) عَدَّ بعضهم سبعين جنسًا ({صَافَّاتٍ} [الملك: ١٩] بسط أجنحتهن) بضم الباء والسين جمع باسطة.
٣٢٩٧ - (معمر) بفتح الميمين وسكون العين (اقتلوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتر فإنهما يطمسان البصر) أصل الطفية -بضم الطاء- خَوْصَة المقل، شبه بها الخط الأبيض على ظهر الحية، والطمس استئصال أثر الشيء، وهذا يكون في ذلك النوع، مثل جذب الحديد في المغناطيس بالخاصية.
٣٢٩٨ - (قال عبد الله) هو ابن عمر (فبينا أنا أطارد حيَّة) أي: أو منها من مكان إلى آخر (فناداني أبو لبابة) -بضم اللام- هو بشير بن عبد المنذر.