١٦٠٣ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَخْبَرَنِى ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنه - قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ، إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ أَوَّلَ مَا يَطُوفُ يَخُبُّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ.
ــ
جمع شوط؛ وهو في الأصل مقدار مسافة عدو الفرس، والمراد به دورة واحدة حول البيت.
(ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم) الإبقاء بالرفع فاعل لم يمنعه. الإبقاء: الرفق، وقيل: يجوز نصبه على الغلبة، وفاعل يمنعه ضمير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وليس بشيء؛ لأنّ الضمير المنصوب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يجوز الجمع بين الضمير الفاعل والمفعول إلا في أفعال القلوب.
باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أوّل ما يطوف ويرمل ثلاثًا
(رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استلم الركن الأسود يخب ثلاثة أطواف من السبع) الاستلام: المس باليد واشتقاقه من السّلام؛ وهو التحية، ولذلك يقول أهل مكة للركن المحيّا؛ أو من السِّلام -بكسر السين- وهي الحجارة، والمراد من الركن الأسود الحجر الأسود، ففيه تسامح وَيخُبُّ -بفتح الياء وضم الخاء وتشديد الباء- من الخب؛ وهو: الإسراع في المشي؛ والمراد منه: الرّمل.